قالت شركة الاستشارات العقارية العالمية نايت فرانك اليوم الأربعاء إن معدلات الإشغال في سوق التجزئة بالرياض زادت خمس نقاط مئوية إلى 90 بالمئة بنهاية الربع الأول من العام الجاري.
وقالت نايت فرانك في تقريرها لصيف 2024 عن سوق التجزئة في المملكة والذي اطلعت عليه وكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن متوسط أسعار الإيجارات في سوق التجزئة بالرياض زاد بشكل طفيف بنسبة ثلاثة بالمئة ليصل إلى 2725 ريالا للمتر المربع لكل من مراكز التسوق الإقليمية والإقليمية الكبرى خلال الاثني عشر شهرا الماضية.
وأضافت أن إجمالي المعروض الحالي من التجزئة في الرياض يبلغ 3.6 مليون متر مربع، مع دخول حوالي 27.05 ألف متر مربع من مساحات التجزئة إلى السوق في الربع الأول من عام 2024.
وبحسب نايت فرانك فمن المتوقع أن ينمو مخزون التجزئة في العاصمة بنسبة 28 بالمئة إلى 4.6 مليون متر مربع بحلول عام 2026.
وعلى النقيض من المعدلات التي تسجلها العاصمة، شهدت جدة ومنطقة الدمام الحضرية نموا ضعيفا في سوق التجزئة في الأشهر الاثني عشر الماضية مع انخفاض معدلات الإشغال بمقدار نقطة مئوية واحدة في كلتا المدينتين، إلى 84 بالمئة و 89 بالمئة على التوالي، حسبما يقول نايت فرانك.
وبالتبعية استجابت أسعار الإيجارات، حيث انخفض متوسط الإيجارات في جدة سبعة بالمئة إلى 2465 ريالا للمتر المربع، في حين شهدت أسعار إيجارات مراكز التسوق الإقليمية الكبرى في مدينة الدمام، في المتوسط، انخفاضا 1.3 بالمئة إلى 2275 ريالا للمتر المربع.
من جانبه قال فيصل دوراني، الشريك – رئيس قسم الأبحاث في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “تتسارع وتيرة تطور مشهد تجارة التجزئة والأغذية والمشروبات في السعودية بشكل مذهل، وتحتل الرياض موقع الصدارة في هذا النمو الهائل الذي يعزز جهود التنويع الاقتصادي في المملكة. كما نشهد تحولات كبيرة في قطاع الترفيه بالمملكة، مما أدى إلى إنشاء دور سينما جديدة وقاعات الحفلات الموسيقية والمتنزهات والمجمعات والمرافق الرياضية. ويعيد هذا التحول تشكيل مشهد التجزئة ويسهم بشكل كبير في زيادة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي”.
وأضاف “بالتطلع نحو المستقبل، من المتوقع أن يتم الانتهاء من مساحة إضافية تبلغ 100 ألف متر مربع في العاصمة هذا العام. هذا يعكس أهمية مشغلي مراكز التسوق والمطورين وتجار التجزئة. وعلى الرغم من أن هذا الخبر مرحب به للمستهلكين، فإنه يلزم مضاعفة عروض التجزئة التجريبية للحفاظ على جاذبيتها وأهميتها”.
وتشير نايت فرانك أيضا إلى أن سوق التجارة الإلكترونية في المملكة نما 28 بالمئة ليصل إلى 157 مليار ريال (41.8 مليار دولار) في عام 2023، عازية النمو إلى زيادة انتشار الإنترنت واستخدام الهواتف الذكية، بالإضافة إلى الجهود الحكومية لتعزيز البنية التحتية للبيع بالتجزئة الرقمية.
ونقل البيان عن عمار حسين – الشريك المساعد، قسم الأبحاث في الشرق الأوسط لدى نايت فرانك قوله “يُعيد الاعتماد السريع لطرق الدفع الرقمية ومنصات التجارة الإلكترونية تشكيل قطاع التجزئة في المملكة العربية السعودية. حيث يستثمر تجار التجزئة بشكل متزايد في استراتيجيات القنوات المتعددة لدمج عملياتهم عبر شبكات الإنترنت وخارجها، مما يضمن تجربة سلسة للمستهلك، ويعد هذا التحول الرقمي ضرورياً لتلبية التفضيلات المتطورة للمستهلكين”.